الآلاف في العالم يعانون من الزهايمر
اكتشف باحثون ألمان نوعا من البروتينات في سائل النخاع الشوكي يمكن استخدامه في التنبوء باحتمال الإصابة بمرض خرف الشيخوخة المعروف باسم الزهايمر.
واكتشف الباحثون أن المرضى الذين يعانون من مستويات عالية من مادة كيماوية، يطلق عليها اسم بروتين "بيتا أميولويد"، أكثرتعرضا لاحتمال الاصابة بالمرض.
ويقول الأطباء في تقرير نشر في دورية أمراض المخ والأعصاب إن الاعتماد على هذا البروتين في تحديد احتمال الاضابة بالزهايمر أكثر دقة من أى اختبار آخر.
وقالت جمعية بحوث الزهايمر في المملكة المتحدة إن التشخيص المبكر للمرض هدف أساسي. وأن دراسة الباحثين الألمان تمثل تطورا جديدا محتملا في تحقيق هذا الهدف.
وفي دراستهم، حلل الأطباء الألمان عينات من سائل النخاع الشوكي مأخوذ من 58 مريضا يعانون نوعا ما من حالات فقدان ذاكرة يمكن أن يؤدى إلى الإصابة بالزهايمر.
وقد تابع الأطباء حالات هؤلاء المرضى على مدار ثلاث سنوات. وتبين أن ثلثهم أصيب بالزهايمر.
وتقول الدراسة إنه عثر على حوالى 1200 نانوجرام من البروتين المكتشف في كل ملليمتر من
سائل النخاع الشوكي لدى المصابين بالمرض.
أما هؤلاء الذين لم يتطور لديهم المرض، بلغت النسبة لديهم 932 نانوجرام في كل ملليمتر من سائل النخاع الشوكي.
يذكر أن بروتين "بيتا اميولويد" هو أحد مسببات مرض الزهايمر نفسه غير أنه لم يكن ينظر عليه على أنه مؤشر يساعد في التنبوء باحتمال الاصابة به.
تشخيص مبكر
ويقول الباحثون إن رصد وجود هذا البروتين الموجود في بناء خلايا المخ إضافة إلى عامل السن يجعلان نسبة دقة التنبوء ببداية ظهور المرض 80 في المائة.
يذكر أنه ليس هناك علاج ناجع لمرض الزهايمر حتى الآن. غير أنه في حال التوصل إلى علاج ، فإنه يعتقد أنه لابد من استخدامه في مرحلة مبكرة من الاصابة ، وقبل حدوث أي ضرر دائم كبير لدى المريض.
وقال الدكتور روبرت بيرنيسكي، من جامعة ميونج الفنية، إن القدرة في الوقت المبكر على تحديد الأشخاص المعرضين للاصابة بالزهايمر سيكون تطورا حاسما في المستقبل.
وأضاف " بمجرد التوصل إلى العلاج الذي بمقدوره منع الاصابة بالزهايمر، يمكننا أن نبدأ عملية العلاج في فترة مبكرة للغاية ، وعلى أمل أن نمنع فقدان الذاكرة ومهارات التفكير التي تصاحب هذا المرض المدمر".